كريم نزل الشارع لقي أخوه شريف و صاحبه ماجد قاعدين علي شنطته عربيته .. أتنرفز جدا !! مسك أخوه شريف و فضل يزعق و يهزق فيه , مع انه أكتفي انه يبص لماجد نظره عتاب و بس !! بالرغم من ان ماجد و شريف هما الاتنين كانوا قاعدين , بس كريم جيه أكتر علي اخوه شريف ..
الأستاذ سمير في شغله , طول اليوم تعبان و قفران , فقال يدخل يريح حبه في مكتبه , ريم مراته عماله تتصل بيه عشان عاوزه تتطمن عليه , بس كل اللي كان بيعمله هوانه يخلي الموبيل silent و يرجع يكمل راحه , فجأه المدير بتاعه أتصل ! علطول راح رد و قعد يكمله هو مركز و مصحح !! بالرغم انه كان يقدر يرد علي ريم زي ما رد علي المدير بتاعه ,, بس هو معملش كده ..
سنه 2014 , دكتوره علم النفس الأمريكيه Deborah S. Richardson نشرت مقال في المجله العلميه Current Directions in Psychological Science تحت عنوان Everyday aggression takes many forms , و أتكلمت في المقال ديه عن أنواع الغضب اللي بيمر بيها الأنسان علي مدار يوميه , و اللي كانت Direct aggression (غضب مباشر) : زي شتيمه أو ضرب أو أهانه , Indirect aggression (غضب غيرمباشر ) : زي تشويه سمعه أو نشر إشاعات , Passive aggression (الغضب السلبي) : زي ان الشخص الغاضب ميردش علي مكالمات الشخص اللي غضبان منه او انه يتعمد يجي علي ميعاده متأخر مع الشخص ده , و اللي سمته الدكتوره Richardson بالـ silent treatment
في خلال المقال ده , الدكتوره Richardson ذكرت ملاحظه مهمه جدا , و هي أن الأنسان العادي بيصيب الأشخاص اللي بيحبوه بغضبه أكتر من الناس التانيه !! و اللي يعتبر ضد المنطق .. بس الدكتوره Richardson .. كان ليها تفسيرها .. و هو الـ Safe Target , فشريف أخو كريم و ريم مرات سمير , دول أسمهم الـ Safe Target .. و عشان كده ليهم النصيب الأكبر من غضب كريم و الاستاذ سمير ..
في حياه كل واحد مننا فيه الـ Safe Target , و هما الاشخاص اللي بيحبونا أوي , لدرجه اننا بنثق , اننا مهما عملنا فيهم حيفضلوا بيحبونا بنفس القدر , زي الأخ و الأخت , الأب و الأبن , الزوج و الزوجه , و هكذا .. و ممكن حتي الصديق الأنتيم لو بيحبك أوي يبقي الـ Safe Target بتاعك .. الـ Safe Target , بتتعامل معاه و انتا متأكد انه حيستحملك و حيقدر اي حاله انتا فيها , و ده بيكون مبرر كافي ليك انك تشوط فيه و متخجلش ابدا من نفسك تظهر معالم غضب و قرفك عليه .. و لأن ببساطه , الأنسان كائن مشوه بطبعه , لما بيحس ان فلان بيحبه أو متعلق بيه جامد , مش بيقدر الشعور ده أو يحاول يحافظ عليه , لأ ! ده يستغله .. و يبيح لنفسه حاجات كتير ماكنش يجرؤ او يفكر يعملها مع حد علاقته بيه مش قويه زي الشخص اللي بيحبه ده ..
نظريا , الواقع بيقول ان انتا Safe Target في حياه ناس , و في ناس هما Safe Target ليك .. فحاول تتعامل بنوع من النُبل و الشهامه مع الـ Safe Target بتوعك , أحترامهم و قدر تعلقهم بيك .. أما الناس اللي انتا Safe Target بالنسبه لهم , حافظ علي مكانتك ديه معاهم .. بس من فتره للتانيه لو حسيت انهم نسيوا في الاساس خلوك Safe Target , أبقي فكرهم .. و وصلهم ان علاقه الحب لو مش قايمه علي أحترام و التفهم .. تبقي علاقه إستغلال .. و الإستغلال لا يمكن أبدا يكون فيه Safe Target
نقلا عن | أحمــد زلط
الأستاذ سمير في شغله , طول اليوم تعبان و قفران , فقال يدخل يريح حبه في مكتبه , ريم مراته عماله تتصل بيه عشان عاوزه تتطمن عليه , بس كل اللي كان بيعمله هوانه يخلي الموبيل silent و يرجع يكمل راحه , فجأه المدير بتاعه أتصل ! علطول راح رد و قعد يكمله هو مركز و مصحح !! بالرغم انه كان يقدر يرد علي ريم زي ما رد علي المدير بتاعه ,, بس هو معملش كده ..
سنه 2014 , دكتوره علم النفس الأمريكيه Deborah S. Richardson نشرت مقال في المجله العلميه Current Directions in Psychological Science تحت عنوان Everyday aggression takes many forms , و أتكلمت في المقال ديه عن أنواع الغضب اللي بيمر بيها الأنسان علي مدار يوميه , و اللي كانت Direct aggression (غضب مباشر) : زي شتيمه أو ضرب أو أهانه , Indirect aggression (غضب غيرمباشر ) : زي تشويه سمعه أو نشر إشاعات , Passive aggression (الغضب السلبي) : زي ان الشخص الغاضب ميردش علي مكالمات الشخص اللي غضبان منه او انه يتعمد يجي علي ميعاده متأخر مع الشخص ده , و اللي سمته الدكتوره Richardson بالـ silent treatment
في خلال المقال ده , الدكتوره Richardson ذكرت ملاحظه مهمه جدا , و هي أن الأنسان العادي بيصيب الأشخاص اللي بيحبوه بغضبه أكتر من الناس التانيه !! و اللي يعتبر ضد المنطق .. بس الدكتوره Richardson .. كان ليها تفسيرها .. و هو الـ Safe Target , فشريف أخو كريم و ريم مرات سمير , دول أسمهم الـ Safe Target .. و عشان كده ليهم النصيب الأكبر من غضب كريم و الاستاذ سمير ..
في حياه كل واحد مننا فيه الـ Safe Target , و هما الاشخاص اللي بيحبونا أوي , لدرجه اننا بنثق , اننا مهما عملنا فيهم حيفضلوا بيحبونا بنفس القدر , زي الأخ و الأخت , الأب و الأبن , الزوج و الزوجه , و هكذا .. و ممكن حتي الصديق الأنتيم لو بيحبك أوي يبقي الـ Safe Target بتاعك .. الـ Safe Target , بتتعامل معاه و انتا متأكد انه حيستحملك و حيقدر اي حاله انتا فيها , و ده بيكون مبرر كافي ليك انك تشوط فيه و متخجلش ابدا من نفسك تظهر معالم غضب و قرفك عليه .. و لأن ببساطه , الأنسان كائن مشوه بطبعه , لما بيحس ان فلان بيحبه أو متعلق بيه جامد , مش بيقدر الشعور ده أو يحاول يحافظ عليه , لأ ! ده يستغله .. و يبيح لنفسه حاجات كتير ماكنش يجرؤ او يفكر يعملها مع حد علاقته بيه مش قويه زي الشخص اللي بيحبه ده ..
نظريا , الواقع بيقول ان انتا Safe Target في حياه ناس , و في ناس هما Safe Target ليك .. فحاول تتعامل بنوع من النُبل و الشهامه مع الـ Safe Target بتوعك , أحترامهم و قدر تعلقهم بيك .. أما الناس اللي انتا Safe Target بالنسبه لهم , حافظ علي مكانتك ديه معاهم .. بس من فتره للتانيه لو حسيت انهم نسيوا في الاساس خلوك Safe Target , أبقي فكرهم .. و وصلهم ان علاقه الحب لو مش قايمه علي أحترام و التفهم .. تبقي علاقه إستغلال .. و الإستغلال لا يمكن أبدا يكون فيه Safe Target
نقلا عن | أحمــد زلط
