وتعرف الطفولة بأنها: تلك المرحلة المبكرة من حياة الإنسان والتي يكون خلالها في حالة اعتماد واضح على المحيطين به سواء كانوا الأبوين أو أعضاء الأسرة من الأخوة والأخوات.
الطفولة و أهمية اللعب في هذه المرحلة:
إن الأطفال هم عماد المستقبل، إنهم لبنات البناء الذي سوف يعيش فيه المجتمع في العقود القادمة، وبحسب إعدادهم وتربيتهم وتعليمهم سوف يتشكل المستقبل. والسنوات الأولى من عمر الإنسان تشكل قاعدة أساسية في تنشئة الطفل وتربيته وتوجيهه وتهذيبه وإبراز القدرات الكامنة عنده، ولذلك فإن أغلب المجتمعات تولي العناية لتطوير القدرات الإبداعية في الطفولة، وحتى قبل مرحلة التعليم.
ويعتبر علماء النفس مرحلة الطفولة من المراحل الهامة في تربية الطفل، ففيها تتكون باكورات فعل الطفل الأولى ورد الفعل مع البيئة، كما تتكون خلالها الكثير من مفاهيم الطفل وأنماط سلوكه، فالاهتمام بالطفولة هو في الواقع اهتمام بالمجتمع وتقدمه وتطوره، وبقدر إعدادهم الإعداد السليم للحياة تتوفر للأمة المستقبل والتقدم الحضاري. وفترة الطفولة من أهم الفترات في تكوين شخصية الطفل، إذ تعد مرحلة تكوين وإعداد ترسم فيها ملامح شخصية الطفل مستقبلاً، وتتشكل فيها العادات والاتجاهات، وتنمو فيها الميولات والاستعدادات، وتتفتح القدرات، وتتكون المهارات وتكتشف، وتتمثل القيم الروحية والتقاليد والأنماط السلوكية، وخلالها يتحدد مسار نمو الطفل الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والوجداني، طبقا لما توفره له البيئة المحيطة بعناصرها التربوية والثقافية والصحية والاجتماعية.