خطواتك الأولى نحو تكوين فريق عملك !

خطواتك الأولى نحو تكوين فريق عملك !

خطواتك الأولى نحو تكوين فريق عملك !

( أسطورة البطل الخارق ... )

العديد من الناس يتوهمون أنه يمكنهم بناء مشروعهم الخاص لوحدهم ، لكن الواقع ينفي هذه الفكرة ، فأهم المشاريع العالمية لم تبدأ بشخص واحد بل بشخصين أو أكثر ( ويندوز ، آبل ، فيسبوك ... ) و المشاريع التي نجحت بفضل مجهود رجل واحد قليلة جدا و تشكل إستثناءات تؤكد القاعدة التي نحن بصددها و لا تنفيها .
لكن أولا يجب أن نطرح السؤال التالي :
- لماذا قد تحتاج شريكا أو أكثر ؟
الأسباب كثيرة و متعددة منها ...
1- تفكير مختلف و قرارات أفضل : تكون نظرة الواحد منا للأمور غالبا غير كافية و غير ملمة بكل جوانب الموضوع ، لذا فغالبا ستحتاج من يفكر بطريقة مختلفة عنك و يرى الأمور من زوايا أخرى قد تخفى عليك ، و هذا ما سيمكنك من إتخاذ قرارات أفضل .
2- سد فجوة المهارات : غالبا في البداية لن تستطيع توظيف من يقوم لك بالمهام اللازمة لإطلاق شركتك ، و أنت عموما لا تستطيع أن تقوم بكل شيء ، لذا فستحتاج من يسد هذه الفجوة و يستطيع القيام بالأمور التي لست على إلمام بها .
3- تسريع وتيرة العمل : في البداية ستحتاج الإنطلاق بأسرع ما يمكن ، و القيام بالعديد من المهام في وقت واحد ، لذا فيجب أن تجد من يساعدك في إنجاز ما ينبغي إنجازه في أسرع وقت .
4- الإستفادة من شبكة العلاقات : كلما كانت شبكة علاقاتك جيدة و متشعبة كلما كان هذا أفيد بالنسبة لشركتك ...
سؤال قد يخطر ببالك ، كم من شريك أحتاج ؟
قطعا لا يجب أن يتعدى عددكم 3 أشخاص ، أي أنت و شريك أو شريكين ، إذا تجاوزت هذه العدد فتأكد أنك ستدخل في متاهة كبيرة جدا و صراعات حول الأرباح و السيطرة على المجموعة و إختلاف وجهات النظر خلف كل شيء ، و غالبا سيؤدي بك هذا الأمر إلى السقوط ...
( أين تجد نصفك – أو ثلثك - الآخر ؟ )
الأمر غالبا يكون رزق من الله عز و جل ، لكن سأدلك عن الأماكن التي قد تجد فيها من يشاركك شغفك و مشروعك .
1- الجامعات : الجامعات أكبر تجمع للعقول المبدعة – اه و الله .. – تحتاج فقط إلى من يأخذ بيدها و يعينها و يريها الطريق ...
2- المؤتمات العلمية : إحرص على حضور كل المؤتمرات التي يدور موضوعها حول شيء قريب من فكرة مشروعك ، فقد تجد هناك من يشاركك الحلم
3- مواقع التواصل الإجتماعي : إبحث عن من يشاركك نفس إهتمامتك و إحرص على تكوين صداقات متينة ، فربما تجد ضالتك على جانب آخر من شاشة حاسوب .
( الفريق المثالي ... )
قد تسأل نفسك ما الذي يجب أن يتوافر في الشريك المثالي ؟
بالتأكيد ستحتاج صفات معينة إن لم تكن فيك ، لذا سأعطيك لائحة بأهم الصفات التي يجب أن تتوافر في فريقك الأولي ، لكي تبحث عن ما ينقصك .
1- القائد : كل سفينة بدون ربان .- أو بربانين - مصيرها الغرق ، لذا فيجب أن يكون لفريقك قائد تتوفر فيه صفات الشخصية القوية و الكاريزما لكي يفصل في محلات النزاع
2- العبقري : كنز المعرفة ، الذكي الفطن - اللي بيفهمها و هي طايرة - ، صاحب المنطق و التفكير السليم ، الملم بكل جوانب المشريع كبيرها و صغيرها ، و الذي بدونه سيكون مصير مشروعك الزوال .
3- المخضرم : صاحب الخبرة ، العارف بالسوق و أحواله ، خطأ قاتل أن تبدأ مشروعك بفريق كله من معدومي الخبرة و الإحتكاك بالواقع ، لذا فاحرص على إيجاد ذلك الشخص .
4- الرقم الصعب : الخبير و المحلل المالي ، ملك الأرقام و الحسابات ، مسؤول تخطيط كل كبيرة و صغيرة تتعلق بمواردك المالية و إراداتك ، فبدونه ستكون فريسة سهلة لحيتان المال و الأعمال .
5- البائع : من يستطيع أن يبيعك ملابسك إذا أراد ، خبير البيع و التسويق ، فبدونه ، أنت لا شيء .
نقطة أخيرة ... يمكن أن يتوفر في شخص واحد أكثر من صفة من هذه الصفات فهذا مطلوب جدا ، لذا فإحرص دائما على البحث عن من يكملك و تذكر " ليس من المطلوب أن تكون أفضل شخص في الفريق " ، فأنتم جسد واحد ...
( تقسيم المهام ... )
من الضروري جدا أن تدرك أنك في بداياتك لن تستطيع توظيف أحد و ستتكل تماما على نفسك و على شركائك ، لذلك فقد تجد نفسك في حاجة ماسة إلى تعلم مهام جديدة من أجل مشروعك فضع ذلك في الحسبان ...
و لا تندهش إذا علمت أنه غالبا قد تضطر للقيام بالمعاملات الإدارية و التسويق في نفس الوقت ، فيما يقوم شريكك بالحديث مع العملاء المحتملين و هو يقوم بتعديل دراسة الجدوى بعد ظهور متغيرات جديدة ، إنس التخصص الآن ، فغالبا بالإضافة إلى مهامكم هذه ستشتغلون في تنظيف مكتب الشركة أو أرضيت " البادروم " الذي ستبدؤون منه ...