فكرة عامة حول الرواية .. ;)
ربما يكون أهم ما في تلك الرواية هي تلك الحيرة التي نجد أنفسنا غارقين فيها
منذ بداية الرواية حتى آخرها ، وإن الدهشة التي أصابتنا في "مائة عام من العزلة"
لكفاءتها العالية، تصيبنا عند قراءة هذه الرواية ، غير أنها قادمة من طرق أخرى
هنا كل شيء ممكن ، كل شيء يتحول إلى الممكن
ويظهر بعد معرفة الأحداث بأنه لم يكن بالإمكان حدوثها بشكل آخر
أما الفكرة الثابتة في هذه الرواية فهي أنها "رواية حب"
"إنّ هذا الحب في كل زمان وفي كل مكان، ولكنّه يشتد كثافة كلما اقترب من الموت "
_______________
المؤلف : غابرييل غارسيا ماركيز ، روائي مبدع ، حاز جائزة نوبل للأدب
التصنيف الموضوعي : رومانسي كلاسيكي
تاريخ النشر : 1985
متوسط عدد صفحات الكتاب : 450
متوسط عدد ساعات قراءة : 9 ساعات
متوسط سعر الكتاب ورقي : أصلي 80 ج ، تقليد : 15 جنيه
ملاحظة ، يوجد نسخ pdf مجانا ، متاح ع شبكة البحث ( جوجل )
التقييم الشخصي : 4.8 من 5
________________
- ملخص الرواية .. ;)
تروي الرواية قصة حب رجل وامرأة منذ المراهقة ، وحتى ما بعد بلوغهما السبعين
وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي
وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدولينا في الفترة
من أواخر القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين
كما أنها ترصد بدقة الأحوال في هذه المنطقة من العالم من حيث الأحوال
الاقتصادية والأدبية والديموغرافية دون التأثير على انتطام الأحداث
وسيرها الدقيق مما يضعنا أمام كاتب يمسك بأدواته على أحسن ما يكون
في نهاية القرن التاسع عشر في قرية صغيرة في الكاريبي
تعاهد عامل تلغراف وكان شابا فقيرا وتلميذة رائعة الجمال على الزواج
وتبادلا الحب عل مدى الحياة ، وخلال ثلاث سنوات لم تكن حياتهما الا الواحد من أجل الآخر لكن "فيرمينا دازا" تزوجت من "جيفينال ايربينو" وهو طبيب لامع يفيض شبابا
حينئذ جاهد العاشق المهزوم "فلورينتينو" لكي يجعل له اسما لامعا ويكّون ثروة
حتى يكون جديرا بمن أحبها، ولن يكف عن ان يحبها طوال أكثر من خمسين عاما
حتى ذلك اليوم الذي سينتصر فيه الحب
لقد أصر (فلورنتينو اريثا) على الوصول لهدفه في الزواج من فرمينا داثا
وإخلاصه لهذا الهدف رغم أننا في مرحلة ما نظن ذلك شبه مستحيل
فهو يتعجل ويسارع لتقديم عهد الحب لــ(فرمينيا) في نفس يوم وفاة زوجها
مما يجعلها تطرده بكيل من الشتائم
ولكنه لا يفقد الأمل ويستمر في محاولة كسب صداقتها بطريقة عقلية
حيث لم تعد الرسائل العاطفية لها من تأثير مع امرأة في السبعين
يرسل لها رسائل عبارة عن تأملات في الحياة والزواج والشيخوخة تنال رضاها
وتساعدها على تقبل الشيخوخة والموت بطريقة أفضل وتقبله شيئا فشيئا كصديق من عمرها تتبادل معه الأحاديث والتأملات فيما لا زال هو يرى فيها الحبيبة
رغم تبدل مظهرها وذبولها وتجاوزهما عمر (70 عاما)
ويتصادقان مع تشجيع ابنها الذي يفرح لأن أمه وجدت رفيقا من عمرها يتفاهم معها
ومع نقمة ابنتها التي ترى الحب في هذه السن (قذارة)
مما يؤدي بالأم لطردها من بيتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الحب لذات الحب .. ;)
في سفينة نهرية حيث يدعو (فلورنتينو اريثا) حبيبته لرحلة نهرية على سفينة
تمتلكها شركته فتوافق، وهناك يقترب منها أكثر وتدرك بأنها تحبه رغم شعورها
بأن عمرها (70 عاما) لا يصلح للحب ولكن هذا ما كان يمنع (فلورنتينو اريثا)
من الاستمرار بالأمل والسعي لراحتها فيتخلص من المسافرين الآخرين بخدعة
أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق
ويثبت أنها خدعة غير موفقة مع الحجر الصحي وتدخل السلطات
القصة التي بدأت بعبارة
" حسنا، أوافق على الزواج منك ان أنت وعدتني بألا تجبرني على أكل الباذنجان"
مكتوبة على قصاصة ورقة طويلة منتزعة من هامش دفتر مدرسي
وتنتهي مع آخر صفحة بهذه الفقرة ..
"- الى متى تظن بأننا نستطيع الاستمرار في هذا الذهاب و الاياب الملعون؟
كان الجواب جاهزا لدى فلورانتينو أريثا ..
منذ ثلاث و خمسين سنة و ستة شهور و أحد عشر يوما بلياليها ، فقال :
- مدى الحياة
و تنتهي الرواية والسفينة تعبر النهر ذهابا وجيئة رافعة علم الوباء الأصفر دون أن ترسو
إلا للتزود بوقود فيما تضم عش الحبيبين الذين لا يباليان بكبر عمرها
ويقرران أنهما الآن في مرحلة أفضل لوصول مرحلة ما وراء الحب وهي الحب لذات الحب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- اقتباسات من الرواية .. ;)
= أن الإنسانية كالجيوش في المعركة ، تقدمها مرتبط بسرعة ابطأ افرادها
= ذاكرة القلب تمحو كل الذكريات السيئة ، وتضخم الذكريات الطيبة
وإننا بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمل الماضى
= علمته الشىء الوحيد الذى عليه ان يتعلمه عن الحب
و هو ان احدا لا يستطيع تعليم الآخرين الحياة
= في سنه هذه كان يدرك جيدا انه مشدود إلى الحياة بخيوط واهية
قد تنقطع لسبب بسيط بدون الم ، اثناء النوم
= لقد عاشا معا ما يكفي ليعرفا ان الحب هو ان نحب في أي وقت وفي أي مكان
وان الحب يكون أكثر زخما كلما كان أقرب إلى الموت
= ان الحب يكون اعظم وانبل ما يكون وقت المحن
= الأمن ، النظام ، السعادة هي أرقام ما ان تجمع مع بعضها حتى تتحول مباشرة
إلى شيء كالحب : الحب تقريبا ، ولكنها ليست الحب .. !
= مشكلة الحياة العامة هي في تعلم السيطرة على الرعب
ومشكلة الحياة الزوجية هي في تعلم السيطرة على الضجر
= مشكلة الزواج هي أنه ينتهي كل ليلة بعد ممارسة الحب
ولا بد من العودة إلى بنائه كل صباح قبل تناول الفطور
= البشر لا يولدون دوما يوم تلدهم أمهاتهم
وإنما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانية و بمرات عديدة
= ان الحكمة تأتينا بالوقت الذي ﻻ تعود به ذات نفع
= علمته الشىء الوحيد الذى عليه ان يتعلمه عن الحب
و هو ان احدا لا يستطيع تعليم الآخرين الحياه
= سرعان ما أدركت أن رغبتها في نسيانه كانت أقوى محرّض لتذكره
= المرء يتعلم اللغات حين يريد ان يبيع ، أما عندما يريد الشراء فالجميع يفهمونه كيفما كان
= لا بد من التخلي عن كل هذه التفاهات التي لا تترك مكانا للمعيشة
= كل امرىء هو سيد موته ، و الشيء الوحيد الذي بالإمكان عمله عندما تحين الساعة
هو مساعدته على الموت دون خوف أو ألم
= لست ثرياً .. أنا فقير يملك مالاً
= لاشيء يدخل البهجة إلى قلب مريض ، كالحديث عن آلامه
= استحضار الماضي لا يمكنه إنقاذ المستقبل
= الجراح قليلة الالتئام سرعان ما تعاود النزيف وكأنها جراح الأمس
= القبيح والفقير لا ينالان أبداً ما يتمنونه
= يشعر المبتورين بالتشنجات والألم في أرجل لم تعد لهم
= فلا شيء يشبه الانسان كطريقة موته ..
_________________
كتبه : ابو بكر العمده
ربما يكون أهم ما في تلك الرواية هي تلك الحيرة التي نجد أنفسنا غارقين فيها
منذ بداية الرواية حتى آخرها ، وإن الدهشة التي أصابتنا في "مائة عام من العزلة"
لكفاءتها العالية، تصيبنا عند قراءة هذه الرواية ، غير أنها قادمة من طرق أخرى
هنا كل شيء ممكن ، كل شيء يتحول إلى الممكن
ويظهر بعد معرفة الأحداث بأنه لم يكن بالإمكان حدوثها بشكل آخر
أما الفكرة الثابتة في هذه الرواية فهي أنها "رواية حب"
"إنّ هذا الحب في كل زمان وفي كل مكان، ولكنّه يشتد كثافة كلما اقترب من الموت "
_______________
المؤلف : غابرييل غارسيا ماركيز ، روائي مبدع ، حاز جائزة نوبل للأدب
التصنيف الموضوعي : رومانسي كلاسيكي
تاريخ النشر : 1985
متوسط عدد صفحات الكتاب : 450
متوسط عدد ساعات قراءة : 9 ساعات
متوسط سعر الكتاب ورقي : أصلي 80 ج ، تقليد : 15 جنيه
ملاحظة ، يوجد نسخ pdf مجانا ، متاح ع شبكة البحث ( جوجل )
التقييم الشخصي : 4.8 من 5
________________
- ملخص الرواية .. ;)
تروي الرواية قصة حب رجل وامرأة منذ المراهقة ، وحتى ما بعد بلوغهما السبعين
وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي
وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدولينا في الفترة
من أواخر القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين
كما أنها ترصد بدقة الأحوال في هذه المنطقة من العالم من حيث الأحوال
الاقتصادية والأدبية والديموغرافية دون التأثير على انتطام الأحداث
وسيرها الدقيق مما يضعنا أمام كاتب يمسك بأدواته على أحسن ما يكون
في نهاية القرن التاسع عشر في قرية صغيرة في الكاريبي
تعاهد عامل تلغراف وكان شابا فقيرا وتلميذة رائعة الجمال على الزواج
وتبادلا الحب عل مدى الحياة ، وخلال ثلاث سنوات لم تكن حياتهما الا الواحد من أجل الآخر لكن "فيرمينا دازا" تزوجت من "جيفينال ايربينو" وهو طبيب لامع يفيض شبابا
حينئذ جاهد العاشق المهزوم "فلورينتينو" لكي يجعل له اسما لامعا ويكّون ثروة
حتى يكون جديرا بمن أحبها، ولن يكف عن ان يحبها طوال أكثر من خمسين عاما
حتى ذلك اليوم الذي سينتصر فيه الحب
لقد أصر (فلورنتينو اريثا) على الوصول لهدفه في الزواج من فرمينا داثا
وإخلاصه لهذا الهدف رغم أننا في مرحلة ما نظن ذلك شبه مستحيل
فهو يتعجل ويسارع لتقديم عهد الحب لــ(فرمينيا) في نفس يوم وفاة زوجها
مما يجعلها تطرده بكيل من الشتائم
ولكنه لا يفقد الأمل ويستمر في محاولة كسب صداقتها بطريقة عقلية
حيث لم تعد الرسائل العاطفية لها من تأثير مع امرأة في السبعين
يرسل لها رسائل عبارة عن تأملات في الحياة والزواج والشيخوخة تنال رضاها
وتساعدها على تقبل الشيخوخة والموت بطريقة أفضل وتقبله شيئا فشيئا كصديق من عمرها تتبادل معه الأحاديث والتأملات فيما لا زال هو يرى فيها الحبيبة
رغم تبدل مظهرها وذبولها وتجاوزهما عمر (70 عاما)
ويتصادقان مع تشجيع ابنها الذي يفرح لأن أمه وجدت رفيقا من عمرها يتفاهم معها
ومع نقمة ابنتها التي ترى الحب في هذه السن (قذارة)
مما يؤدي بالأم لطردها من بيتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الحب لذات الحب .. ;)
في سفينة نهرية حيث يدعو (فلورنتينو اريثا) حبيبته لرحلة نهرية على سفينة
تمتلكها شركته فتوافق، وهناك يقترب منها أكثر وتدرك بأنها تحبه رغم شعورها
بأن عمرها (70 عاما) لا يصلح للحب ولكن هذا ما كان يمنع (فلورنتينو اريثا)
من الاستمرار بالأمل والسعي لراحتها فيتخلص من المسافرين الآخرين بخدعة
أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق
ويثبت أنها خدعة غير موفقة مع الحجر الصحي وتدخل السلطات
القصة التي بدأت بعبارة
" حسنا، أوافق على الزواج منك ان أنت وعدتني بألا تجبرني على أكل الباذنجان"
مكتوبة على قصاصة ورقة طويلة منتزعة من هامش دفتر مدرسي
وتنتهي مع آخر صفحة بهذه الفقرة ..
"- الى متى تظن بأننا نستطيع الاستمرار في هذا الذهاب و الاياب الملعون؟
كان الجواب جاهزا لدى فلورانتينو أريثا ..
منذ ثلاث و خمسين سنة و ستة شهور و أحد عشر يوما بلياليها ، فقال :
- مدى الحياة
و تنتهي الرواية والسفينة تعبر النهر ذهابا وجيئة رافعة علم الوباء الأصفر دون أن ترسو
إلا للتزود بوقود فيما تضم عش الحبيبين الذين لا يباليان بكبر عمرها
ويقرران أنهما الآن في مرحلة أفضل لوصول مرحلة ما وراء الحب وهي الحب لذات الحب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- اقتباسات من الرواية .. ;)
= أن الإنسانية كالجيوش في المعركة ، تقدمها مرتبط بسرعة ابطأ افرادها
= ذاكرة القلب تمحو كل الذكريات السيئة ، وتضخم الذكريات الطيبة
وإننا بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمل الماضى
= علمته الشىء الوحيد الذى عليه ان يتعلمه عن الحب
و هو ان احدا لا يستطيع تعليم الآخرين الحياة
= في سنه هذه كان يدرك جيدا انه مشدود إلى الحياة بخيوط واهية
قد تنقطع لسبب بسيط بدون الم ، اثناء النوم
= لقد عاشا معا ما يكفي ليعرفا ان الحب هو ان نحب في أي وقت وفي أي مكان
وان الحب يكون أكثر زخما كلما كان أقرب إلى الموت
= ان الحب يكون اعظم وانبل ما يكون وقت المحن
= الأمن ، النظام ، السعادة هي أرقام ما ان تجمع مع بعضها حتى تتحول مباشرة
إلى شيء كالحب : الحب تقريبا ، ولكنها ليست الحب .. !
= مشكلة الحياة العامة هي في تعلم السيطرة على الرعب
ومشكلة الحياة الزوجية هي في تعلم السيطرة على الضجر
= مشكلة الزواج هي أنه ينتهي كل ليلة بعد ممارسة الحب
ولا بد من العودة إلى بنائه كل صباح قبل تناول الفطور
= البشر لا يولدون دوما يوم تلدهم أمهاتهم
وإنما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانية و بمرات عديدة
= ان الحكمة تأتينا بالوقت الذي ﻻ تعود به ذات نفع
= علمته الشىء الوحيد الذى عليه ان يتعلمه عن الحب
و هو ان احدا لا يستطيع تعليم الآخرين الحياه
= سرعان ما أدركت أن رغبتها في نسيانه كانت أقوى محرّض لتذكره
= المرء يتعلم اللغات حين يريد ان يبيع ، أما عندما يريد الشراء فالجميع يفهمونه كيفما كان
= لا بد من التخلي عن كل هذه التفاهات التي لا تترك مكانا للمعيشة
= كل امرىء هو سيد موته ، و الشيء الوحيد الذي بالإمكان عمله عندما تحين الساعة
هو مساعدته على الموت دون خوف أو ألم
= لست ثرياً .. أنا فقير يملك مالاً
= لاشيء يدخل البهجة إلى قلب مريض ، كالحديث عن آلامه
= استحضار الماضي لا يمكنه إنقاذ المستقبل
= الجراح قليلة الالتئام سرعان ما تعاود النزيف وكأنها جراح الأمس
= القبيح والفقير لا ينالان أبداً ما يتمنونه
= يشعر المبتورين بالتشنجات والألم في أرجل لم تعد لهم
= فلا شيء يشبه الانسان كطريقة موته ..
_________________
كتبه : ابو بكر العمده