الترجمة الآلية بالإعتماد على الكلمات و الترجمة بالإعتماد على العبارات :
الترجمة إعتماداً على الكلمات :
إعتمدت الترجمة الآلية في بداياتها على البداية المنطقية و هي ترجمة الكلمات كلمة تلو الأخرى و هي عملية بسيطة يستطيع أي حاسب آلى القيام بها بدون تعقيدات و لكن المشكلة أن النصوص في طبيعة الحال مترابطة ببعضها و من الممكن أن يكون للكلمة ألف معنى يمكن أستخدام كل منهم في سياق مختلف مثل”run a store” تكون ترجمتها للعربية “يدير محل” و “run a mile” ترجمتها ” يركض لمسافة ميل” تتكرر الكلمة “run” في العبارتين و لكن كل مرة بمعنى مختلف.
الترجمة إعتماداً على العبارات:
كان من المنطقى أن تتطور الترجمة الآلية إلى ترجمة العبارات فإعتمدت بعدها الترجمة على عبارات مخزنة و كم كبير من البيانات المتعلقة بالمعاني لتصبح الترجمة الآلية تعتمد على ترجمة عبارة تلو الآخرى و كانت المشكلة الرئيسية بالطبع في هذا النظام و هو المستخدم حتى الآن في معظم برمجيات الترجمة الآلية هي أنه من الممكن أن تكون ترجمة الكلمات أو العبارات صحيحة و لكن المعنى العام للجملة خاطئ.
نظام الترجمة الآلية الجديد Google’s Neural Machine Translation (GNMT) :
جاء GNMT أخيراً أحدث نظام ترجمة قابل للتعلم من جوجل ليترجمة الجلمة بأكلمها بالإعتماد على التنسيق بين معانى الكلمات و العبارات و المعنى العام للجملة.
رسم توضيحي من جوجل لنظام الترجمة الآلية الجديد و يظهر فية كيف يتعرف على الجمل باللغة الصينية و يترجمها تبعاً للكلمات.
تجارب جوجل على نظام الترجمة الجديد GNMT :
أجرت جوجل تجارب على النظام الجديد إعتماداً على جمل من مصادر مثل Wikipedia و مواقع الأخبار و تم الإستعانة بمترجمين بشريين و تم إجراء التجارب على عدة لغات أساسية و أظهرت نتائج التجارب تفوق نظام GNMT الجديد بشكل كبير على نظام الترجمة إعتماداً على العبارات السابق ووجدت أن نسبة الخطأ أصبحت أقل بنسبة 55% لـ 85% و هو ما يؤهلة ليحدث طفرة في مجال برمجيات الترجمة و في الآتي رسم توضيحي من جوجل لإحدى التجارب التي تمت على عبارة من اللغة الصينية.
إطلاق نظام GNMT :
تم إطلاق نظام الترجمة الآلية العصبي لجوجل الآن لزوج من اللغات و هي اللغة الصينية إلى اللغة الإنجليزية و هى من أصعب أزواج اللغات و أكثرهم إستخداما حيث تجري 16 مليون عملية ترجمة يومية عبر منتجات جوجل فقط لهذذا الزوج من اللغات. و تعد جوجل بأن توسع إستخدام هذا النظام الجديد ليشمل أزواج جديدة من اللغات من أصل 10000 زوج تدعمهم جوجل.
إتجاهات جوجل المستقبلية :
إتجهت جوجل الآن بشكل كبير للإعتماد على الأنظمة القابلة للتعلم و هي جزء مما يسمى بالذكاء الإصطناعي و يبدو أن هذة الأنظمة قد أثبتت فعالية حقيقية في الإستخدام و بطبيعة الحال سيصبح إستخدام هذة الأنظمة شائعا في المستقبل القريب .