حاجة كومبو كده 2 * 1 الجزء الاول مصادر عن البيزنس و start-ups. وبعدها الفروق بين حياتك كموظف وحياتك كصاحب مشروع خاص عشان اللى حابب يقرر او ينقل من السكّة دى للسكّة دى يبقى فاهم اللى فيها..
---------
شوية مصادر ع الماشى للى غاوين بيزنس ..
- من أحسن المواقع فى ريادة الاعمال
- نفس الموقع بس مهتم بالمبادرين الشباب اكتر
- قسم مخصص للمشاريع الناشئة على Mashable
- ومضة من المواقع المشهورة فى البيزنس
- دى المفروض كورسات مجانية من Hubspot
- مقالات فى ريادة الاعمال
(عربى)
- مقالات شبايك من الحاجات المحترمة جداً
- من المواقع المفيدة خصوصاً اللى بيدور على دراسات جدوى جاهزة
- شوية مقالات عن المشاريع الخاصة
-------------------------- -------------------------- -------------------------- ---------
لو فكرت او هتفكر انك تبدأ مشروع خاص، وهتعمل مقارنة بين شغلك فى شركة، او مشروع ناشئ، حاول تراجع النقط دى كويس:
- تحمل المسئولية :
من أكبر الفروق بين شغلك كموظف وشغلك فى بزنس خاص هو تحمل المسئولية. فى حين ان الموظف بيشيل غالباً مسئولية نفسه وبس، فصاحب الشغل الخاص بيشيل مسئولية كذا واحد، وبتكبر المسئولية كل ما كيانه التجارى بيكبر.
فى دولة رأسمالية زى امريكا مثلاً، بتركز على ان المواطن فيها هو اللى يبنى نفسه مالياً، وده سر من اسرار نجاح المشاريع الخاصة فيها. التعليم هناك مجانى لحد ثانوى، بعد كده التعليم العالى بفلوس، وفلوس كتير غالباً، الا لو واحد نابغة وهياخد scholarship. بالتالى الشاب بعد ثانوى بيضطر انه يشتغل، ملهاش علاقة على فكرة بمستواه الاجتماعى، لان دى ثقافة عندهم ان الشاب بيشتغل من بدرى عشان يعرف يصرف على نفسه، وبالمناسبة بيشتغل الحاجات اللى احنا بنتكسف هنا نشتغلها زى الشغل فى المطاعم وغسيل الصحون و عامل بناء و بيّاع فى محل...الخ. عندنا هنا ممكن نفضل لحد 25 سنة واكتر بناخد مصروف من اهلنا، اعتمادنا على نفسنا بيبقى متأخر اوى. ده فى رأيى من اهم اسباب فشل المشاريع الناشئة فى عندنا..عدم القدرة على تحمل مسئولية.
===========
- الاستقلال المادى:
من أحلى الكلمات اللى بتحمّس الناس للبزنس الخاص هى financial freedom. الحرية او الاستقلال المالى ده معناه انك عندك القدرة انك تجيب فلوس بنفسك، من غير ما تلجأ لحد، كمان ان الفلوس دى كتيرة لدرجة تغطي الاحتياجات الاساسية وتفيض.
القصة دى بتحققها المشاريع الخاصة، على عكس الوظايف التقليدية اللى انت مرتبط فيها بكيان هو اللى بيديك الفلوس دى كل فترة. ع الرغم من كده الاستقلال المالى له خطورته، حتى مؤسس الاعمال المليونير وهو رايح ينام عارف انه ممكن يصحى الصبح مشاريعه تتضرب لأى سبب ويرجع من غير فلوس.
بصرف النظر عن ميزة الموضوع ده او خطورته، لكن اللى انا متأكد منّه ان احلى فلوس دخلت جيبى فى حياتى كلها هى اللى جت بعد تعبى فى مشروع خاص. لو شبهنا الفلوس بالأكل.. فخلينا نقول انك ممكن تخرج تاكل فى مطعم، او يطبخولك اكل فى البيت، او صاحبك يعزمك عنده، لكن احلى اكلة هتاكلها هى اللى هتتعلمها وتعملها بنفسك وبمقاديرك، وبتعبك. الاكلة دى ليها طعم مختلف. ممكن ميكونش احلى طعم فى العالم، لكن هو طعم حلو ومختلف.
==========
- الموارد المالية :
لو فكرت او هتفكر فى بزنس خاص لازم تفكر ازاى تأمّن موارد مالية تكفيّك لحد ما تقوّم المشروع. الفلوس وقت تنفيذ مشروعك بتخلص بسرعة وبكثافة، وده بيحطك تحت عبء نفسى رهيب، وبيكون من الاسباب الرئيسية لعدم اكمال المشاريع الناشئة. لو انت فى وظيفة full-time كمّل فيها بخبث رجال الاعمال لحد ما يبدأ مشروعك يبان له ملامح نجاح. الاذكى من وجهة نظرى عشان متظلمش مشروعك الناشئ سواء فى الوقت او المجهود انك تدور على شغل part-time أو freelance وبكده يبقاك معاك موارد مالية منتظمة التدفق + تركيز ووقت كافى لمشروعك.
=========
- الاستقلالية:
لما اشتغلت فترة معيد فى الجامعة حصل ان دكتور سقطنى فى مادته فى تمهيدى الماجستير، وبالتالى لما بتسقط فى مادة لازم تعيد السنة كلها ع المادة دى، المهم انى وبالرغم ان مفيش سبب مقنع يخليه يسقطنى ويضيعلى سنة من عمرى بالسهولة دى، اضطريت ادخله فى اول السنة اللى بعديها بوش النفاق والابتسامة المصطنعة عشان ألمّ الدنيا، و ميسقطنيش تانى وافضل فى القصة دى.
وفى نفس الوقت فى جزء اخر من العالم فى مصر، اكيد فى مدير ما بيطلّع عقده كلها على شخص أقل منّه فى الشركة، صدقنى حتى لو مش مدير، هيدور على اى حد يمارس عليه سلطته، حتى لو الاوفيس بوى فى الشركة. المهم اللى احنا بنتكلم عليه ده خاصية من خصائص الشغل كموظف فى مصر، والناس بتضطر تكمّل وتستحمل عشان اكل عيشها.. وهكذا.
البزنس الخاص بيسمح لك ان تكون مدير نفسك. حتى لو غلطت هتعاتب نفسك وممكن تزعق لنفسك وخلاص ياجماعة الموضوع خلص grin emoticon المهم ان مفيش عامل خارجى هيعكنن عليك. الكلام ده له رونقه الخاص. صدقنى له رونقه الخاص
========
- العلاقات الاجتماعية :
1- الأهل والأقارب: أغلب الناس بتبقى خارجة من بيوت وعائلات متعودة على الشغل الروتينى سواء فى الشركات او الحكومة، لحد النهاردة فى مقولات زى "ان فاتك الميرى .. " والجو ده لسه معفاش ليها الزمن. لسه فى ادمغة كتير شايفة ان شغل الحكومة هو الاستقرار والنعيم فى حد ذاته. اما الادمغة العادية فشايفه ع الاقل انك تلاقى شغل فى شركة ده قمة الانجاز العالمى.
المهم صعب تخرج من الاجواء دى بفكرة بتقول انك هتسيب شغلك كموظف وتعمل مشروع خاص! الفكرة دى بتخليك تبان احياناً انك مجنون، وعلى اقل تقدير بُينظر ليك فى العيلة كأنك مش عارف مصلحتك فين. كل مناسبة هيجيلك شخص ما يسألك عن مشاريعك grin emoticon فى ناس هتسألك بجدية، وفى ناس هتسألك بهزار وتريقة. فى النهاية صعب تقنعهم ان البزنس الخاص له طبيعة مختلفة وانك ممكن تفضل تعكّ فترة كبيرة لحد ما تفهم القصة. المهم ان ده بيعمل عليك حمل وضغط نفسى بيتضّاف للحمل اللى انت شايله اصلا فى مشروعك. حِمل انك عاوز تثبت لحد حاجة معينة، وانك كنت صح وهتنجح والكلام ده.. وده فى رأيى من اخطر الحاجات اللى بتحصل للناس اللى بتغامر وتفكر فى المشاريع الخاصة، لانه بيشتتك عن مهمتك الاساسية وبيضغطك بدون داعى.
2- الأصحاب: غالباً لما بتبدأ تفكر بفكر جديد وتسيب الروتين، وتنضغط فى الوقت، بتبدأ تفكر بطريقة جديدة، وبتتعرف على ناس جديدة، بعيد عن جو الخروجات والاكل والرفاهية اللى كانت موجودة فى حياتك (طبعاً بشكل نسبى بيزيد او بيقل على حسب طبيعة مشروعك). ده لاهو ميزة ولا هو عيب، بس اللى انا لاحظته انك لما بتبعد شوية عن صحابك القدام فى الفترة دى بيزيد احترامهم وتقديرهم ليك، لان مع الوقت الجميع بيكتشف ان العمر بيعدى ومبيفضلش للانسان غير انجازاته، وده هو اللى بيبقى معايير المقارنة بين الاصدقاء والزمايل بعيد عن معايير المقارنة بتاعة الطفولة.
3- الارتباط: من الآخر كده.. من اصعب الحاجات انك تكون متجوز او خاطب، ومعتمد على مشروع خاص (ناشئ)، ممكن لو مشروعك مكتمل وواضح الدنيا تمشى، انما تكون متجوز او خاطب وتسيب شغلك كموظف وتشتغل فى مشروع خاص فده انتحار تقريباً، لانك بتكون محتاج لكل قرش فى الفترة دى، ومش هتستحمل ضغط نقص الفلوس وانت محتاجها جداً، غالباً ده بيخليك متركزش فى مشروعك. برضه بتقابل مشكلة ان اهل البنت مش بيرحبوا اوى بحد مغامر فى الزمن ده، يعنى الاستقرار والوظيفة والكلام ده هو اللى بيأكل عيش .. من وجهة نظرهم. طبعاً الكلام ده مختلف لو الطرف الآخر متفهم الظروف وهيساعدك، ودى حالات نادرة من وجهة نظرى.
=========
المجهود:
اول اسطورة عن البزنس الخاص هو انك بتعمل شركتك او مشروعك الخاص عشان ده هيديك راحة ووقت اكبر لحياتك، وانا كنت اول المعتقدين بالاسطورة دى. غالباً اللى كبرها فى دماغى حاجات زى انك تشوف ريتشارد برانسون بيشتغل من جزيرة على هاموك بتاعه، وعايش حياته. بتتخيل انك بدل ما تظبط المنبه على 7 وتقوم جرى ع الشغل، لا.. انت هتقوم برنس فى اى وقت، وتشرب الشاى بلبن مع ساندوتشك المفضل وبعدين تبدأ تمخمخ فى الشغل، متنساش برضه انك هتنام فى اى وقت وهتصحى فى اى وقت، وهتروح وتيجى وتسافر زى ما انت عاوز!
كل ده طلع وهم كبير. المشروع الخاص بيحتاج خصوصاً فى الاول، وكلمة الاول دى نسبية، يعنى ممكن تمتد لخمس سنين او اكتر بكتير طبعاً، بتحتاج فى الاول تشتغل طول اليوم، وبالمنطق كده، اذا كنت بتشتغل فى دور واحد كموظف فى شركة، طب بانهى منطق هتشتغل ساعات اقل او مرتاح اكتر، وانت بقيت بتشتغل ادوار شركة بالكامل. على فكرة الكلام ده مبيختلفش كتير عن لما يكون عندك شركاء. فى النهاية توقع انك هتشتغل اكتر بكتير جداً من شغلك كموظف.
طيب بافتراض بقى انك اتحولت من موظف لبزنس خاص، ولقيت نفسك فى الأول مرتاح وبتشتغل اقل من شغلك كموظف، سواء كمجهود او وقت. ساعتها بس توقّع انك بتعمل المشروع بشكل غلط!
كتبه : حسام حسن
---------
شوية مصادر ع الماشى للى غاوين بيزنس ..
- من أحسن المواقع فى ريادة الاعمال
- نفس الموقع بس مهتم بالمبادرين الشباب اكتر
- قسم مخصص للمشاريع الناشئة على Mashable
- ومضة من المواقع المشهورة فى البيزنس
- دى المفروض كورسات مجانية من Hubspot
- مقالات فى ريادة الاعمال
(عربى)
- مقالات شبايك من الحاجات المحترمة جداً
- من المواقع المفيدة خصوصاً اللى بيدور على دراسات جدوى جاهزة
- شوية مقالات عن المشاريع الخاصة
--------------------------
لو فكرت او هتفكر انك تبدأ مشروع خاص، وهتعمل مقارنة بين شغلك فى شركة، او مشروع ناشئ، حاول تراجع النقط دى كويس:
- تحمل المسئولية :
من أكبر الفروق بين شغلك كموظف وشغلك فى بزنس خاص هو تحمل المسئولية. فى حين ان الموظف بيشيل غالباً مسئولية نفسه وبس، فصاحب الشغل الخاص بيشيل مسئولية كذا واحد، وبتكبر المسئولية كل ما كيانه التجارى بيكبر.
فى دولة رأسمالية زى امريكا مثلاً، بتركز على ان المواطن فيها هو اللى يبنى نفسه مالياً، وده سر من اسرار نجاح المشاريع الخاصة فيها. التعليم هناك مجانى لحد ثانوى، بعد كده التعليم العالى بفلوس، وفلوس كتير غالباً، الا لو واحد نابغة وهياخد scholarship. بالتالى الشاب بعد ثانوى بيضطر انه يشتغل، ملهاش علاقة على فكرة بمستواه الاجتماعى، لان دى ثقافة عندهم ان الشاب بيشتغل من بدرى عشان يعرف يصرف على نفسه، وبالمناسبة بيشتغل الحاجات اللى احنا بنتكسف هنا نشتغلها زى الشغل فى المطاعم وغسيل الصحون و عامل بناء و بيّاع فى محل...الخ. عندنا هنا ممكن نفضل لحد 25 سنة واكتر بناخد مصروف من اهلنا، اعتمادنا على نفسنا بيبقى متأخر اوى. ده فى رأيى من اهم اسباب فشل المشاريع الناشئة فى عندنا..عدم القدرة على تحمل مسئولية.
===========
- الاستقلال المادى:
من أحلى الكلمات اللى بتحمّس الناس للبزنس الخاص هى financial freedom. الحرية او الاستقلال المالى ده معناه انك عندك القدرة انك تجيب فلوس بنفسك، من غير ما تلجأ لحد، كمان ان الفلوس دى كتيرة لدرجة تغطي الاحتياجات الاساسية وتفيض.
القصة دى بتحققها المشاريع الخاصة، على عكس الوظايف التقليدية اللى انت مرتبط فيها بكيان هو اللى بيديك الفلوس دى كل فترة. ع الرغم من كده الاستقلال المالى له خطورته، حتى مؤسس الاعمال المليونير وهو رايح ينام عارف انه ممكن يصحى الصبح مشاريعه تتضرب لأى سبب ويرجع من غير فلوس.
بصرف النظر عن ميزة الموضوع ده او خطورته، لكن اللى انا متأكد منّه ان احلى فلوس دخلت جيبى فى حياتى كلها هى اللى جت بعد تعبى فى مشروع خاص. لو شبهنا الفلوس بالأكل.. فخلينا نقول انك ممكن تخرج تاكل فى مطعم، او يطبخولك اكل فى البيت، او صاحبك يعزمك عنده، لكن احلى اكلة هتاكلها هى اللى هتتعلمها وتعملها بنفسك وبمقاديرك، وبتعبك. الاكلة دى ليها طعم مختلف. ممكن ميكونش احلى طعم فى العالم، لكن هو طعم حلو ومختلف.
==========
- الموارد المالية :
لو فكرت او هتفكر فى بزنس خاص لازم تفكر ازاى تأمّن موارد مالية تكفيّك لحد ما تقوّم المشروع. الفلوس وقت تنفيذ مشروعك بتخلص بسرعة وبكثافة، وده بيحطك تحت عبء نفسى رهيب، وبيكون من الاسباب الرئيسية لعدم اكمال المشاريع الناشئة. لو انت فى وظيفة full-time كمّل فيها بخبث رجال الاعمال لحد ما يبدأ مشروعك يبان له ملامح نجاح. الاذكى من وجهة نظرى عشان متظلمش مشروعك الناشئ سواء فى الوقت او المجهود انك تدور على شغل part-time أو freelance وبكده يبقاك معاك موارد مالية منتظمة التدفق + تركيز ووقت كافى لمشروعك.
=========
- الاستقلالية:
لما اشتغلت فترة معيد فى الجامعة حصل ان دكتور سقطنى فى مادته فى تمهيدى الماجستير، وبالتالى لما بتسقط فى مادة لازم تعيد السنة كلها ع المادة دى، المهم انى وبالرغم ان مفيش سبب مقنع يخليه يسقطنى ويضيعلى سنة من عمرى بالسهولة دى، اضطريت ادخله فى اول السنة اللى بعديها بوش النفاق والابتسامة المصطنعة عشان ألمّ الدنيا، و ميسقطنيش تانى وافضل فى القصة دى.
وفى نفس الوقت فى جزء اخر من العالم فى مصر، اكيد فى مدير ما بيطلّع عقده كلها على شخص أقل منّه فى الشركة، صدقنى حتى لو مش مدير، هيدور على اى حد يمارس عليه سلطته، حتى لو الاوفيس بوى فى الشركة. المهم اللى احنا بنتكلم عليه ده خاصية من خصائص الشغل كموظف فى مصر، والناس بتضطر تكمّل وتستحمل عشان اكل عيشها.. وهكذا.
البزنس الخاص بيسمح لك ان تكون مدير نفسك. حتى لو غلطت هتعاتب نفسك وممكن تزعق لنفسك وخلاص ياجماعة الموضوع خلص grin emoticon المهم ان مفيش عامل خارجى هيعكنن عليك. الكلام ده له رونقه الخاص. صدقنى له رونقه الخاص
========
- العلاقات الاجتماعية :
1- الأهل والأقارب: أغلب الناس بتبقى خارجة من بيوت وعائلات متعودة على الشغل الروتينى سواء فى الشركات او الحكومة، لحد النهاردة فى مقولات زى "ان فاتك الميرى .. " والجو ده لسه معفاش ليها الزمن. لسه فى ادمغة كتير شايفة ان شغل الحكومة هو الاستقرار والنعيم فى حد ذاته. اما الادمغة العادية فشايفه ع الاقل انك تلاقى شغل فى شركة ده قمة الانجاز العالمى.
المهم صعب تخرج من الاجواء دى بفكرة بتقول انك هتسيب شغلك كموظف وتعمل مشروع خاص! الفكرة دى بتخليك تبان احياناً انك مجنون، وعلى اقل تقدير بُينظر ليك فى العيلة كأنك مش عارف مصلحتك فين. كل مناسبة هيجيلك شخص ما يسألك عن مشاريعك grin emoticon فى ناس هتسألك بجدية، وفى ناس هتسألك بهزار وتريقة. فى النهاية صعب تقنعهم ان البزنس الخاص له طبيعة مختلفة وانك ممكن تفضل تعكّ فترة كبيرة لحد ما تفهم القصة. المهم ان ده بيعمل عليك حمل وضغط نفسى بيتضّاف للحمل اللى انت شايله اصلا فى مشروعك. حِمل انك عاوز تثبت لحد حاجة معينة، وانك كنت صح وهتنجح والكلام ده.. وده فى رأيى من اخطر الحاجات اللى بتحصل للناس اللى بتغامر وتفكر فى المشاريع الخاصة، لانه بيشتتك عن مهمتك الاساسية وبيضغطك بدون داعى.
2- الأصحاب: غالباً لما بتبدأ تفكر بفكر جديد وتسيب الروتين، وتنضغط فى الوقت، بتبدأ تفكر بطريقة جديدة، وبتتعرف على ناس جديدة، بعيد عن جو الخروجات والاكل والرفاهية اللى كانت موجودة فى حياتك (طبعاً بشكل نسبى بيزيد او بيقل على حسب طبيعة مشروعك). ده لاهو ميزة ولا هو عيب، بس اللى انا لاحظته انك لما بتبعد شوية عن صحابك القدام فى الفترة دى بيزيد احترامهم وتقديرهم ليك، لان مع الوقت الجميع بيكتشف ان العمر بيعدى ومبيفضلش للانسان غير انجازاته، وده هو اللى بيبقى معايير المقارنة بين الاصدقاء والزمايل بعيد عن معايير المقارنة بتاعة الطفولة.
3- الارتباط: من الآخر كده.. من اصعب الحاجات انك تكون متجوز او خاطب، ومعتمد على مشروع خاص (ناشئ)، ممكن لو مشروعك مكتمل وواضح الدنيا تمشى، انما تكون متجوز او خاطب وتسيب شغلك كموظف وتشتغل فى مشروع خاص فده انتحار تقريباً، لانك بتكون محتاج لكل قرش فى الفترة دى، ومش هتستحمل ضغط نقص الفلوس وانت محتاجها جداً، غالباً ده بيخليك متركزش فى مشروعك. برضه بتقابل مشكلة ان اهل البنت مش بيرحبوا اوى بحد مغامر فى الزمن ده، يعنى الاستقرار والوظيفة والكلام ده هو اللى بيأكل عيش .. من وجهة نظرهم. طبعاً الكلام ده مختلف لو الطرف الآخر متفهم الظروف وهيساعدك، ودى حالات نادرة من وجهة نظرى.
=========
المجهود:
اول اسطورة عن البزنس الخاص هو انك بتعمل شركتك او مشروعك الخاص عشان ده هيديك راحة ووقت اكبر لحياتك، وانا كنت اول المعتقدين بالاسطورة دى. غالباً اللى كبرها فى دماغى حاجات زى انك تشوف ريتشارد برانسون بيشتغل من جزيرة على هاموك بتاعه، وعايش حياته. بتتخيل انك بدل ما تظبط المنبه على 7 وتقوم جرى ع الشغل، لا.. انت هتقوم برنس فى اى وقت، وتشرب الشاى بلبن مع ساندوتشك المفضل وبعدين تبدأ تمخمخ فى الشغل، متنساش برضه انك هتنام فى اى وقت وهتصحى فى اى وقت، وهتروح وتيجى وتسافر زى ما انت عاوز!
كل ده طلع وهم كبير. المشروع الخاص بيحتاج خصوصاً فى الاول، وكلمة الاول دى نسبية، يعنى ممكن تمتد لخمس سنين او اكتر بكتير طبعاً، بتحتاج فى الاول تشتغل طول اليوم، وبالمنطق كده، اذا كنت بتشتغل فى دور واحد كموظف فى شركة، طب بانهى منطق هتشتغل ساعات اقل او مرتاح اكتر، وانت بقيت بتشتغل ادوار شركة بالكامل. على فكرة الكلام ده مبيختلفش كتير عن لما يكون عندك شركاء. فى النهاية توقع انك هتشتغل اكتر بكتير جداً من شغلك كموظف.
طيب بافتراض بقى انك اتحولت من موظف لبزنس خاص، ولقيت نفسك فى الأول مرتاح وبتشتغل اقل من شغلك كموظف، سواء كمجهود او وقت. ساعتها بس توقّع انك بتعمل المشروع بشكل غلط!
كتبه : حسام حسن