جيش الطين أو ما يُطلق عليه بـ جيش التيراكوتا، الجيش الأسطوري المصنوع من الطين الذي يقف منذ 2200 سنة بكامل عتاده مستعداً لمعركة حقيقة، الجيش الذي تفانى في خدمة إمبراطوره الذي أمر ببنائه..
وهو إمبراطور الصين الأول “تشين شي هوانغ” الذي تولى الحكم وهو في الثالثة عشر من عمره ليتمكن خلال تسع سنوات فقط من أن ينهي الخلافات التي دامت لسنوات عديدة بين دويلات مختلفة، ويقوم بتوحيدها وإخضاعها لحكمه، ويصنع بذلك إمبراطوريته العظيمة التي كانت تمتد على مساحة تبلغ حوالي مليون ميل مربع والتي كانت تضم حوالي 27 مليون إنسان.
ليأمر بعد ذلك ببناء سور الصين العظيم، الذي يعد واحداً من أعاجيب الدنيا السبع في وقتنا الحاضر، لحماية حدود إمبراطورتيه من الطامعين بها والراغبين في القضاء عليها.
الشيء الغريب في حياة هذا الإمبراطور هو أنه قد أمر ببناء ضريحه وهو على قيد الحياة، فكلف ما يقارب 700 ألف عامل للقيام ببنائه، لتستمر أعمال البناء هذه مدة 40 سنة، أي حتى بعد وفاة الإمبراطور “تشين شي هوانغ” بسنتين.
ولأن الإمبراطور كان مؤمناً بفكرة الحياة بعد الموت، أمر أن يُبنى إلى جانب الضريح جيش مصنوع من الطين، ليقوم بحراسته وحماية إمبراطوريته في حياته الآخرة. وهذا الجيش كان قوامه ثمانية آلاف مقاتل، إلى جانبهم مجموعة من الإداريين والموسيقيين بالإضافة إلى وجود خيول وكنوز، ومخازن للأسلحة التي كان يستعملها جنود الإمبراطورية في ذلك الوقت.
وهذه التماثيل قد تم بنائها وصنعها بدقة عالية وحرفية لا مثيل لها، وحجمها مماثل للحجم الطبيعي لما صنع عنه فمثلاً متوسط طول تمثال الجندي حوالي 180 سم.
والأمر العجيب الآخر هو أنّ كل تمثال من هذه التماثيل له شكل خاص يميزه عن الآخر من ملامح الوجه وتعبيراتها وتسريحة الشعر مما دفع العلماء للاعتقاد بانها صُنِعت وفقاً لملامح جنود حقيقيين. وقد تم ترتيبهم وفقاً للرتب والمهام والتقسيمات العسكرية التي كانت سائدة في الجيوش القديمة آنذاك، فهناك حفرة للمشاة وأخرى للخيالة، إلى جانبهم صفوف الضباط، وسائقي العربات، وغيرهم من المجموعات.
ويقع هذا الضريح والجيش الذي حوله في مدينة شيان ( Xi’an ) شمال غربي الصين التي كانت عاصمة لإمبراطورية “تشين شي هوانغ” والتي هي الآن واحدة من سبع عواصم قديمة في الصين، وقد تم اكتشاف الضريح بالصدفة من قبل المزارعين المحليين أثناء حفرهم لبئر عام 1974م، أي بعد ما يقارب من 2200 سنة من بنائه.
ليتحول بذلك إلى مكان أثري عظيم، يحمل في نفسه أصالة ورُقي الحضارة الصينية القديمة، فبعد أعمال حفر دامت لمدة خمس سنوات وبالتحديد في الأول من أكتوبر عام 1979 تم إقامة متحف خاص به، ليصبح مزاراً للزوار سواءً من داخل الصين أو خارجه.
وفي عام 1987 أدرج ضريح الإمبراطور الأول “تشين شي هوانغ” في قائمة التراث العالمي باعتباره أول مشروع حضاري أثري وقديم في الصين.
ومما يجدر الإشارة إليه هو أن هذا الرجل الذي كان يعد الرجل الأقوى في العالم ذلك الوقت، إمبراطور الصين الأول “تشين شي هوانغ”، يُعتقد أنه في النهاية قد وقع فريسة للمرض الذي أصابه نتيجة أقراص الزئبق التي كان يتناولها رغبةً منه في الخلود والبقاء، حيث أن هذه الأقراص كانت تدمر دماغه وجسده مما أدى إلى وفاته في عام 210ق.م عن عمر يناهز التاسعة والأربعين.
ويُقال إنه بعد دفنه في الضريح الذي كان قد بناه لنفسه تم إعدام زوجاته كذلك لأنهن لم يتمكن من أن يجلبن له ولد يرثه ويرث الحكم من بعده وتم دفنهن معه في ذلك الضريح.
المصدر : أراجيك
وهو إمبراطور الصين الأول “تشين شي هوانغ” الذي تولى الحكم وهو في الثالثة عشر من عمره ليتمكن خلال تسع سنوات فقط من أن ينهي الخلافات التي دامت لسنوات عديدة بين دويلات مختلفة، ويقوم بتوحيدها وإخضاعها لحكمه، ويصنع بذلك إمبراطوريته العظيمة التي كانت تمتد على مساحة تبلغ حوالي مليون ميل مربع والتي كانت تضم حوالي 27 مليون إنسان.
ليأمر بعد ذلك ببناء سور الصين العظيم، الذي يعد واحداً من أعاجيب الدنيا السبع في وقتنا الحاضر، لحماية حدود إمبراطورتيه من الطامعين بها والراغبين في القضاء عليها.
الشيء الغريب في حياة هذا الإمبراطور هو أنه قد أمر ببناء ضريحه وهو على قيد الحياة، فكلف ما يقارب 700 ألف عامل للقيام ببنائه، لتستمر أعمال البناء هذه مدة 40 سنة، أي حتى بعد وفاة الإمبراطور “تشين شي هوانغ” بسنتين.
ولأن الإمبراطور كان مؤمناً بفكرة الحياة بعد الموت، أمر أن يُبنى إلى جانب الضريح جيش مصنوع من الطين، ليقوم بحراسته وحماية إمبراطوريته في حياته الآخرة. وهذا الجيش كان قوامه ثمانية آلاف مقاتل، إلى جانبهم مجموعة من الإداريين والموسيقيين بالإضافة إلى وجود خيول وكنوز، ومخازن للأسلحة التي كان يستعملها جنود الإمبراطورية في ذلك الوقت.
وهذه التماثيل قد تم بنائها وصنعها بدقة عالية وحرفية لا مثيل لها، وحجمها مماثل للحجم الطبيعي لما صنع عنه فمثلاً متوسط طول تمثال الجندي حوالي 180 سم.
والأمر العجيب الآخر هو أنّ كل تمثال من هذه التماثيل له شكل خاص يميزه عن الآخر من ملامح الوجه وتعبيراتها وتسريحة الشعر مما دفع العلماء للاعتقاد بانها صُنِعت وفقاً لملامح جنود حقيقيين. وقد تم ترتيبهم وفقاً للرتب والمهام والتقسيمات العسكرية التي كانت سائدة في الجيوش القديمة آنذاك، فهناك حفرة للمشاة وأخرى للخيالة، إلى جانبهم صفوف الضباط، وسائقي العربات، وغيرهم من المجموعات.
ويقع هذا الضريح والجيش الذي حوله في مدينة شيان ( Xi’an ) شمال غربي الصين التي كانت عاصمة لإمبراطورية “تشين شي هوانغ” والتي هي الآن واحدة من سبع عواصم قديمة في الصين، وقد تم اكتشاف الضريح بالصدفة من قبل المزارعين المحليين أثناء حفرهم لبئر عام 1974م، أي بعد ما يقارب من 2200 سنة من بنائه.
ليتحول بذلك إلى مكان أثري عظيم، يحمل في نفسه أصالة ورُقي الحضارة الصينية القديمة، فبعد أعمال حفر دامت لمدة خمس سنوات وبالتحديد في الأول من أكتوبر عام 1979 تم إقامة متحف خاص به، ليصبح مزاراً للزوار سواءً من داخل الصين أو خارجه.
وفي عام 1987 أدرج ضريح الإمبراطور الأول “تشين شي هوانغ” في قائمة التراث العالمي باعتباره أول مشروع حضاري أثري وقديم في الصين.
ومما يجدر الإشارة إليه هو أن هذا الرجل الذي كان يعد الرجل الأقوى في العالم ذلك الوقت، إمبراطور الصين الأول “تشين شي هوانغ”، يُعتقد أنه في النهاية قد وقع فريسة للمرض الذي أصابه نتيجة أقراص الزئبق التي كان يتناولها رغبةً منه في الخلود والبقاء، حيث أن هذه الأقراص كانت تدمر دماغه وجسده مما أدى إلى وفاته في عام 210ق.م عن عمر يناهز التاسعة والأربعين.
ويُقال إنه بعد دفنه في الضريح الذي كان قد بناه لنفسه تم إعدام زوجاته كذلك لأنهن لم يتمكن من أن يجلبن له ولد يرثه ويرث الحكم من بعده وتم دفنهن معه في ذلك الضريح.
المصدر : أراجيك