في هذه الحلقة يقدم أحمد المرزوقي، الضابط المغربي السابق والناجي من سجن تزمامارت، شهادته الصادمة عن الحياة في أحد أكثر السجون سرية ورعبًا في المغرب. الحلقة تكشف تفاصيل السنوات العشرين التي قضاها المرزوقي في زنزانة ضيقة، وسط الجوع والمرض والموت البطيء، ليصبح السجن رمزًا للرعب والنفي الانفرادي.
يستعرض المرزوقي محاولات الانقلاب الـ72 التي قام بها الجنرال أوفقير، وكيف كانت هذه الأحداث سببًا في نقل عدد كبير من المعتقلين إلى تزمامارت، ليواجهوا ظروفًا غير إنسانية. كما يصف حياة السجناء اليومية، مع صراع البقاء بين السجناء، المحاكمات الوهمية، والظلم الممنهج، مع سرد مفصل عن الصعوبات النفسية والجسدية التي عاشوها.
تقدم الحلقة شهادة تاريخية فريدة، إذ لا يُعرف العالم بتفاصيل هذا السجن إلا بعد مرور سنوات طويلة من الصمت، ويقدم المرزوقي سردًا شخصيًا عن الإصرار على النجاة والأمل في الخروج من الجحيم. الخروج من السجن يمثل لحظة فارقة في حياته، بعد أن تحول من ضحية لنظام قمعي إلى شاهد على واحدة من أفظع التجارب الإنسانية في التاريخ الحديث للمغرب.