تبقى قصة نجاح العالم الكبير ألبرت إنشتاين من أغرب قصص النجاح حيث أنها مختلفة تماما عن الباقين ،ألبرت من مواليد ألمانيا لسنة 1879 حيث ترعرع في مدينة ميونيخ بألمانيا ،والعجيب في هذا الطفل أن مقدرته على النطق كانت متأخرة جدا حيث أنه لم ينطق إلا عند بلوغه سن الثالثة واستطاع القراءة عند بلوغ سن السابعة مما جعله مختلفا عن باقي أقرانه حيث أن الجميع ظنوا أنه غبي غير قادر على عيش حياته بشكل طبيعي حيث أنه كان بطيء الفهم واستيعاب الأشياء ورغم حبه الشديد لمادة الرياضيات منذ صغره إلا أنه كان يرسب فيها وهذا ما يزيد من كون الأمر أكثر غموضا لكن في الوقت نفسه كان لطالما يطرح تساؤلات عجيبة لكنها مفيدة في الوقت نفسه والتي لا يطرحها الناس الآخرون وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على فضوله وحب الاستطلاع من الجانب الإيجابي الذي امتلكه ألبرت منذ صغره والذي خوله ارتياد المراتب العليا التي حصل عليها لاحقا ،
حياة ألبرت لم تكن مستقرة بشكل جيد وذلك نظرا للظروف المادية التي كانت تعيشها عائلته حيث أنهم في بادئ الأمر كانوا مستقرين بألمانيا وبالضبط بميونيخ لينتقلوا بعد ذلك إلى ميلانو ثم بعد ذلك إلى سويسرا حيث بدأ ألبرت بدراسة علوم التقنية التي أحبها كثيرا خاصة وأن الأجواء الدراسية التي عاشها نالت إعجابه وحفزته أكثر على الدراسة.وقد عرف ألبرت إنشتاين بظاهرة النسبية التي لاقت استحسانا من طرف البعض لكن في نفس الوقت لاقت انتقادات كثيرة من طرف الكثيرين ,فبعد تخرجه اشتغل كموظف عادي وقد كانت وظيفته مدرسا بديلا كباقي المدرسين لكن كان لديه شغف وحب كبير للفيزياء وهو الذي جعله دائم الشكوك حول الظواهر الطبيعية التي نعيشها خاصة فيما يتعلق بالجسيمات الصغيرة فقد تعمق في ذلك كثيرا إلى أن استنتج قاعدة خاصة به والتي شهرته فيما بعد وهي ظاهرة النسبية وقد كانت كل أبحاثه مستندة حول ما توصل إليه العالم إسحاق نيوتن ليصل بعد ذلك إلى تناقض كبير بينه وبين ما توصل إليه نيوتن .استطاع ألبرت بعد ذلك أن يعمل في مختبر وبالتالي يمكن أن يمارس ما يريده من التجارب وأن يكون في مجال قريب لما اعتاده وأحبه منذ صغره وقد كانت فرصته التي لا طالما انتظرها كي يحضر رسالة الدكتوراة حيث أنه اهتم في بادئ الأمر بالحركة البراونية وفي المرة الثانية بالظاهرة الكهروضوئية التي منح عليها جائزة نوبل للفيزياء أما في المرة الثالثة فقد تناول موضوع النسبية الخاصة التي تهتم بعنصر الزمان حيث قلبت هذه الظاهرة موازين العلم في ذلك الوقت حيث أنه حاول إثبات أن سرعة الضوء كبيرة جدا لا تتغير مهما تغيرت الظروف وقد كانت حياته مليئة بالمواقف السياسية حيث أن الكيان الصهيوني طلب منه أن يكون رئيسا عليه لكنه رفض بكل وضوح حيث أنه أثبت أن لا علاقة له بالسياسة إذ أنه رجل مهتم بالعلم والفيزياء ولا شيء غير ذلك.
وبعد وفاته قام العلماء بتشريح جثته ومحاولة دراسة دماغه حيث لا بد أن هناك شيء غير طبيعي لأنه كان خارق الذكاء وبالفعل كانت كتلة دماغه أكبر مما يجب أن يكون عليه متوسط كتلة الإنسان العادي لذا تم الاحتفاظ به في أحد المتاحف بينما تم حرق جثته.
نقلا عن: مدونة أرنجلش