مقال للأستاذ / عصام مصطفي
ماذا تنتظر لتتغير يا عزيزى
.......................... .........
مرت الايامً و الشهور و السنين على أصدقاء لى فلم تغيرهم السنين و لم يزدهم العمر حكمة و لا خبرة و لم يغير الشيب الذى إختط رؤسهم الا وهنا فى الجسد و ضيقا فى الصدر
كنت دائما أخشى أن أتحول الى ذلك الرجل العجوز ضيق الصدر سريع الغضب فظ اللسان الذى أراه قد تحول اليه الكثيرون حين يتقدم بهم العمر فيصيروا الى ما يقوله الأمريكان old grumpy man
ان هؤلاء كما أخبرنى أستاذى ذات يوم لم يقفوا مع أنفسهم و يسألوها يوما تسمو فيه الروح و يصفو الذهن و ان للدهر ايام فيها نفحات فتحيونها .. و سألوها
متى تتغير يا عزيزى
متى يصبح عليك يوما فتصير نشيطا سعيدا تقبل على عملك و مذاكرتك و دراستك بعقل متفتح و قلب صادق و عزم أكيد
متى تستيقظ من سبات الكسل و الهم و الحزن و تقبل على حياتك تصلح ما أفسده إهمالك و قلة أهتمامك
متى ترفع سماعة التيلفون و تحدث أهلك الذين قاطعتهم لأنك تظن انهم لم يعطوك ما تستحق من الاحترام أو قاطعوك هم لسوء أخلاقك و فظاظة معاملتك و غلظة قولك و تهكمك على الضعيف و المحروم و ذى الحاجة
متى تروق لك الايام فتصبح و قد صار همك ان تخدم البشر و تدخل السعادة على قوم لا تعرفهم و ترضى ربك و تسعد نبيك فى قبره
متى تصحو ذات يوم و قد صار همك ان تتغير لا لضعف و هوان و يأس و خذلان إنما قوة عزيمة لا تفتر و رؤية لا تدحضها صعوبات و قلب لا يخشى التحدى و يراه فرصة لإثبات الذات
متى تستيقظ ذات يوم فتجد نفسك واثقا من ربك و نفسك و حياتك و أهلك و تقبل على الحياة إقبال المنتصر لا المنهزم الواثق لا المتردد
أين اليوم الذى تستيقظ فيه فتذهب الى من تحب فتسأله ان يبدأمعك مشوار الحياة رغم كل المصاعب و الاهوال
اذا كنت تنتظر الصديق فقد تخلى عنك الجميع و اذا كنت تبغ المعين فالله خير معين و اذا كنت تنتظر تغير الظروف فلن تتغير الأحوال لان تغيرها بيدك انت .. نعم انت الوحيد الذى تستطيع ان تغير الظروف التى حولك
و تسأل متى هذا اليوم ؟؟ و انت الشخص الوحيد الذى يعرف متى يأتى هذا اليوم
انت الذى تحدده
لان حياتك بيدك باْذن ربك الذى سخر الدنيا و اسبابها لمن أخذ بها
انك انت القائد لسفينة حياتك لا يوجهها الا انت
فاختر لنفسك
و إجعل هذا اليوم هو ذاك الذى تتمناه و ليس غدا
فقد مضى عمرا لم نطلبه فى أوهام و بقى القليل مما نطلبه و نبغاه
ماذا تنتظر لتتغير يا عزيزى
.......................... .........
مرت الايامً و الشهور و السنين على أصدقاء لى فلم تغيرهم السنين و لم يزدهم العمر حكمة و لا خبرة و لم يغير الشيب الذى إختط رؤسهم الا وهنا فى الجسد و ضيقا فى الصدر
كنت دائما أخشى أن أتحول الى ذلك الرجل العجوز ضيق الصدر سريع الغضب فظ اللسان الذى أراه قد تحول اليه الكثيرون حين يتقدم بهم العمر فيصيروا الى ما يقوله الأمريكان old grumpy man
ان هؤلاء كما أخبرنى أستاذى ذات يوم لم يقفوا مع أنفسهم و يسألوها يوما تسمو فيه الروح و يصفو الذهن و ان للدهر ايام فيها نفحات فتحيونها .. و سألوها
متى تتغير يا عزيزى
متى يصبح عليك يوما فتصير نشيطا سعيدا تقبل على عملك و مذاكرتك و دراستك بعقل متفتح و قلب صادق و عزم أكيد
متى تستيقظ من سبات الكسل و الهم و الحزن و تقبل على حياتك تصلح ما أفسده إهمالك و قلة أهتمامك
متى ترفع سماعة التيلفون و تحدث أهلك الذين قاطعتهم لأنك تظن انهم لم يعطوك ما تستحق من الاحترام أو قاطعوك هم لسوء أخلاقك و فظاظة معاملتك و غلظة قولك و تهكمك على الضعيف و المحروم و ذى الحاجة
متى تروق لك الايام فتصبح و قد صار همك ان تخدم البشر و تدخل السعادة على قوم لا تعرفهم و ترضى ربك و تسعد نبيك فى قبره
متى تصحو ذات يوم و قد صار همك ان تتغير لا لضعف و هوان و يأس و خذلان إنما قوة عزيمة لا تفتر و رؤية لا تدحضها صعوبات و قلب لا يخشى التحدى و يراه فرصة لإثبات الذات
متى تستيقظ ذات يوم فتجد نفسك واثقا من ربك و نفسك و حياتك و أهلك و تقبل على الحياة إقبال المنتصر لا المنهزم الواثق لا المتردد
أين اليوم الذى تستيقظ فيه فتذهب الى من تحب فتسأله ان يبدأمعك مشوار الحياة رغم كل المصاعب و الاهوال
اذا كنت تنتظر الصديق فقد تخلى عنك الجميع و اذا كنت تبغ المعين فالله خير معين و اذا كنت تنتظر تغير الظروف فلن تتغير الأحوال لان تغيرها بيدك انت .. نعم انت الوحيد الذى تستطيع ان تغير الظروف التى حولك
و تسأل متى هذا اليوم ؟؟ و انت الشخص الوحيد الذى يعرف متى يأتى هذا اليوم
انت الذى تحدده
لان حياتك بيدك باْذن ربك الذى سخر الدنيا و اسبابها لمن أخذ بها
انك انت القائد لسفينة حياتك لا يوجهها الا انت
فاختر لنفسك
و إجعل هذا اليوم هو ذاك الذى تتمناه و ليس غدا
فقد مضى عمرا لم نطلبه فى أوهام و بقى القليل مما نطلبه و نبغاه