قصص الانبياء ( قصة النبي لوط )
قصص الأنبياء فيها العبرُ والدروس، منها نستخلصُ علاجات وأدويّة لأمراضِ المجتمعات والبشر، قصتنا مع نبيّ يكون عمّه أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، إنهُ لوط عليه السلام،
أرسلهُ الله تعالى لشرّ قريةٍ على وجه الأرض، كانت ترتكبُ أشنعَ الموبقات، استضعفوهُ وتسلطوا عليه ولم يؤمن منهُم إلا ابنتيه، ولكنّ الله كان ناصرًا لهُ ومعينًا، وكان هلاكُهم عبرةً للبشر من بعدهِ على مدى الأزمان.
لوط عليهِ السلام بن هاران أخو إبراهيم، فيكون إبراهيم عمّ لوط عليهمَا السلام، ماتَ أبوهُ فتربى في بيت جدّه آزر وعمّه إبراهيم، فتربى في بيتِ النبوة.
لمّا ألقى قومُ بابل إبراهيم عليه السلام في النار، وكانت المعجزةُ وخرجَ منها سالمًا لم يؤمن إلا لوط عليه السلام، فعزمَ إبراهيمُ على الهجرة وهاجرَ معهُ لوط،
ثم أمرهُ إبراهيم أن يتوجّه إلى قرية “سدوم” وكانت مدينةً كبيرة عدد سكانها 4 آلاف نسمة، مركز تجاري ومَحطة على طريقِ السفر، في فَلسطين عند البحرِ الميّت، وتُسمّى في القرآن بـ “المؤتفكة” {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى}.
انتشرَ الفسادُ الشديد في “سدوم” وعملوا من المُوبقاتِ ما لم يفعلهُ أحد، ولم يكُن فيهم مؤمن {فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (36) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ}، فلمْ يكُن فيها من المؤمنين إلا لوط وابنتيه.