بعد الانتهاء من كأس الامم الافريقية في الجابون ... في ظابط جيش في الجابون اسمه ألبرت برنارد، كان صبي بوسطجي في بداية حياته، دخل الجيش الفرنسي عشان يضمن لنفسه حياة أفضل..الجابون خدت الاستقلال من هنا، وده ساب الخدمة العسكرية بطلب الفرنسيين من هنا..فرنسا عارفة أن الرئيس ليون مبا رجلها في الجابون، لكن عشان تمسك رقبة البلد أكتر أقنعته بتصعيد برنارد في عالم السياسة..وقد كان..
الرئيس مبا كان رجل مريض وفوق مرضه كان ضعيف..مرة اتخطف في محاولة انقلاب، والقوات الفرنسية الخاصة حررته، بس خافت البلد تضيع من إيدها وهي غنية بالبترول واليورانيوم والمنجنيز، خصوصًا بعد ما فقدت نفط الجزائر..جابت الرئيس الجابوني في سفارة الجابون في باريس، ومعاه أعضاء الحكومة ورجلها الجديد ألبيرت برنارد، وخلته يغير الدستور الجابوني لإنشاء منصب نائب الرئيس وطبعًا اتعين فيه ألبرت برنارد، اللي بقي كمان سنة واحدة رئيس الجابون..
ألبرت برنارد كان رجل لطيف يعرف سكة الفلوس فين ويروح..في نص السبعينات تحول للإسلام، والروايات في معظمها بتقول أنها أموال سعودية أو ليبية، بس مش مشكلة غير الاسم وبقي الحاج عمر بونجو..الراجل يحكم واحدة من أغني بلاد إفريقيا بالموارد الطبيعية، لكن مكنش له هدف غير السرقة والنهب..عمل بلده قنطرة لفرنسا..وزارة الخارجية الفرنسية كانت تمتلك رجل داهية اسمه جاك فوكار يشغل منصب رئيس لجنة افريقيا في وزارة الخارجية، فوكار عمل شبكة مهولة اعتمادًا علي شركة النفط الفرنسية ‘‘إلف‘‘..
مكنتش مجرد شركة بترول عملاقة..كان لها ذراع عسكري بقيادة الجنرال سيئ الصيت بوب دينار..اضطراب في جزر القمر، ياخد المرتزقة بتوعه ويقمعوه..تمرد في اقليم بيافرا الغني بالنفط وفرنسا تؤيده، ينقل سلاح فرنسي وصيني وجنوب افريقي..بوكاسا آكل لحوم البشر ورئيس افريقيا الوسطي بيقول انه بيحارب الشيوعين بس عايز فلوس، يدبر له 30 مليون فرنك، يبني بهم قصر ويعمل حفلة تنصيب لنفسه كامبراطور ويلبس 600 وسام..شركة الف وذراعها العسكري كانت راضية علي الحاج عمر بونجو..ممر لتهريب سلاح وسايب أصوله النفطية للفرنسيين، وهما ساكتين علي كل جرائمه..
عمر بونجو 30 سنة في خدمة فرنسا، سحق شعبه وسرق ثرواته وقتل معارضيه..لغاية ما بدأت موجة التحول الديموقراطي في شرق أوروبا بعد انهيار سور برلين..بونجو قتل أبرز معارضيه ريجامبيه في فندق..الناس خرجت في الشوارع وأول ما توجهوا إليه كان مقرات شركة الف، مسكوا 4 موظفين فرنسين، قلعوهم ملابسهم وكتبوا علي أجسادهم، ولفوا بهم في شوارع العاصمة ليبرافيل..بونجو فين؟ ساب بلده وخد طيارة وطلع علي باريس..قابل الرئيس ميتران..وقاله أنه هينجح في استعادة السيطرة علي بلده، بس ساعتها هيفتكر أن الفرنسيين تخلوا عنه، مرة لما صدقوا نفسهم كدعاة للحرية، وقالوا في مؤتمر فرنسا-افريقيا في توجو ان من حق شعوب افريقيا ان تُحكم بنظم ديمقراطية، ومرة لما قفلوا مقرات شركة الف بعد التمرد الشعبي، وهدد باريس أنه هيدي للشركات الأميركية امتيازات النفط..
الفرنسيين اترعبوا وأطلقوا يده في القمع وخلوا قواتهم العسكرية تؤمن المنشأت الرئيسية وتم سحق التمرد الشعبي..والميزان اتقلب..فرنسا بدل ما كانت بتأثر في الجابون، الجابون بقت هي من يصنع ساسة فرنسا..روبير بورجي مستشار شئون افريقيا في الاليزيه، في الوثائقي العظيم من إنتاج الجزيرة علي 3 أجزاء The French African Connection بيحكي أن عمر بونجو زار فرنسا قبل تشكيل الحكومة في 2002، شيراك طلب منه يأخد قادة فرنسا المستقبلين يعرفهم علي بونجو، بورجي خد معاه كام شخص لشقة الرئيس الجابوني في فندق كريون، من بينهم جان فرانسوا كوبيه و فرنسوا فيون اللي بينافس علي انتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة..بونجو سألهم كام سؤال وبعدين أعطي ورقة لبورجي وقاله يسلمها لشيراك..الورقة كان فيها 7 أسماء يقترحهم الحاج بونجو كوزراء في الحكومة القادمة برئاسة جان بيير رافاران..5 أسماء من السبعة بقوا وزراء فعلًا..
عمر بونجو من الزعماء اللي يصونوا الحرام بعنيهم..لجنة مراقبة عمليات البورصة رصدت تحويلات مشبوهة لشركة إلف..لجنة من 3 قضاة برئاسة القاضية ايف جولي قلبت الدنيا..اشتغلت لمدة 6 سنين علي الرشاوي وتمويل الانقلابات والتحويلات المالية المشبوهة..عشرات الساسة الفرنسيين جت رجلهم في القضية..6 أدينوا بالفعل، منهم وزير الخارجية رولاند دوماس اللي اتحكم عليه ب 6 شهور، ورئيس شركة إلف لوبيك برجيان واتسجن 5 سنين، وجاء اسم بونجو كمرتشي في القضية، لكن امتنع عن فتح فمه بحرف واحد..لغاية ما الفرنسيين لموا الفضيحة ودمجوا شركة إلف العريقة في شركة أصغر منها ‘‘توتال‘‘ واتقفل الباب..باب افريقيا وباب التبرعات اللي دفعوها لمستشار الوحدة الألمانية هيلموت كول مقابل الاستحواذ علي منشآت في ألمانيا الشرقية بعد برنامج الخصخصة الذي صممته وكالة Treuhandanstalt، ودخلت التبرعات في حساب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، قبل ما الموضوع ينكشف وهيلموت كول يستقيل من رئاسة الحزب لصالح أنجيلا ميركل..
عمر بونجو فضل ماسك ذلة علي زعماء فرنسا اللي بيعملوا له ألف حساب..لدرجة أن روبير بورجي بيحكي برضه في وثائقي الجزيرة، أنه في عهد ساركوزي كان في وزير للتنمية اسمه جان ماري بوكيل، غلط بس واتكلم عن ضرورة مراجعة سياسات فرنسا تجاه افريقيا، تاني يوم خرجت الجرائد تتحدث عن أن معاداة شبكات فرنسا-افريقيا بمثابة وثيقة انتحار بوكيل، ثالث يوم بونجو كان غضبان، رابع يوم بعت حد لساركوزي يقوله غير الوزير بوكيل، خامس يوم كان مُقال من منصبه، واتعين مكانه صحفي اسمه آلان جواندييه، أول حاجة عملها في مسيرته السياسية، كانت زيارة بونجو في الجابون..القدر رحم الجابون، أو هكذا اعتقد أهلها، من عمر بونجو..بعد 42 سنة حكم مات في مستشفي في برشلونة..
فرنسا لا تتخلي عن رجالاتها، مينفعش هنا تعمل زي ما عملت في كوت ديفوار لما بعتت قواتها الخاصة تساعد قوات الحسن وتارا في القبض علي الرئيس لوران جاباجبو من القصر الرئاسي بملابسه الداخلية لما أعلن رفضه نتائج الانتخابات..دي الجابون ودي أسرة بونجو..عمر بونجو كان نبيه وخلي ابنه علي يمسك وزير الدفاع من سنة 99 وأول ما مات سنة 2009 ابنه بقي رئيس جمهورية، فاسد ومزور زي أبوه، وخسر انتخابات 2016 قصاد منافسه جان بينج، وبرضه استولي علي السلطة بالغصب وبدعم دولي..
الأب الذي تدرج من رتبة ملازم في سلاح الجو الفرنسي إلي عدة مناصب وزارية ثم الرئاسة، سلم الحكم علي الجاهز لابنه وزير الدفاع برعاية فرنسية.. الاثنين كتموا علي نفس الجابون 50 سنة بالتمام والكمال..نصف قرن نهبوا فيه واحد من أغني البلاد النفطية.. 39 قصر لعائلة بونجو في أوروبا، مديونة بما يفوق ال 5 مليار $ من ناتجها الإجمالي اللي وصل إلي حدود 20 مليار، مفيش مانع لدي زعيمها عمر بونجو إنه يتسول لدي ساركوزي تخفيض ديون بلاده 20%..ثلث السكان تحت خط الفقر، ورغم ذلك الابن علي بونجو يشتري أسطول من 92 سيارة رولز رويس علي مرسيدس علي مايباخ وياخد شارع كامل في العاصمة ويعمله جراج..وهيفتتح انهارده كأس الأمم الافريقية..
أسرة بونجو كتالوج يُدرس لكيفية سحق أمة غنية وتحويلها لدولة مديونة، لكيفية بناء نظام استبدادي يسحق إرادة الناس علي مدي نصف قرن، لقاعدة ذهبية أن المتغطي بالغرب مش دائمًا عريان طالما أحسن إدارة توازنات القوي داخل بلده، واستغل أنصاف المواقع لاكتساب ثقة الإدارات الغربية علي اختلافها، كما فعل الابن علي بونجو مستغلًا مقعد الجابون المؤقت في مجلس الأمن دورة 2010-2011 لتقديم نفسه كرجل أوباما الجديد في غرب إفريقيا..مش مهم يقتل مين وكام، يزور انتخابات ولا يقتل معارضين..المهم يخدم..أسرة بونجو كتالوج مثالي لما يُمكن أن يفعله حكم ديكتاتوري بدولة وبشر من نهب وسرقة وإفقار وقمع !
كتبه : عبده فايد
الرئيس مبا كان رجل مريض وفوق مرضه كان ضعيف..مرة اتخطف في محاولة انقلاب، والقوات الفرنسية الخاصة حررته، بس خافت البلد تضيع من إيدها وهي غنية بالبترول واليورانيوم والمنجنيز، خصوصًا بعد ما فقدت نفط الجزائر..جابت الرئيس الجابوني في سفارة الجابون في باريس، ومعاه أعضاء الحكومة ورجلها الجديد ألبيرت برنارد، وخلته يغير الدستور الجابوني لإنشاء منصب نائب الرئيس وطبعًا اتعين فيه ألبرت برنارد، اللي بقي كمان سنة واحدة رئيس الجابون..
ألبرت برنارد كان رجل لطيف يعرف سكة الفلوس فين ويروح..في نص السبعينات تحول للإسلام، والروايات في معظمها بتقول أنها أموال سعودية أو ليبية، بس مش مشكلة غير الاسم وبقي الحاج عمر بونجو..الراجل يحكم واحدة من أغني بلاد إفريقيا بالموارد الطبيعية، لكن مكنش له هدف غير السرقة والنهب..عمل بلده قنطرة لفرنسا..وزارة الخارجية الفرنسية كانت تمتلك رجل داهية اسمه جاك فوكار يشغل منصب رئيس لجنة افريقيا في وزارة الخارجية، فوكار عمل شبكة مهولة اعتمادًا علي شركة النفط الفرنسية ‘‘إلف‘‘..
مكنتش مجرد شركة بترول عملاقة..كان لها ذراع عسكري بقيادة الجنرال سيئ الصيت بوب دينار..اضطراب في جزر القمر، ياخد المرتزقة بتوعه ويقمعوه..تمرد في اقليم بيافرا الغني بالنفط وفرنسا تؤيده، ينقل سلاح فرنسي وصيني وجنوب افريقي..بوكاسا آكل لحوم البشر ورئيس افريقيا الوسطي بيقول انه بيحارب الشيوعين بس عايز فلوس، يدبر له 30 مليون فرنك، يبني بهم قصر ويعمل حفلة تنصيب لنفسه كامبراطور ويلبس 600 وسام..شركة الف وذراعها العسكري كانت راضية علي الحاج عمر بونجو..ممر لتهريب سلاح وسايب أصوله النفطية للفرنسيين، وهما ساكتين علي كل جرائمه..
عمر بونجو 30 سنة في خدمة فرنسا، سحق شعبه وسرق ثرواته وقتل معارضيه..لغاية ما بدأت موجة التحول الديموقراطي في شرق أوروبا بعد انهيار سور برلين..بونجو قتل أبرز معارضيه ريجامبيه في فندق..الناس خرجت في الشوارع وأول ما توجهوا إليه كان مقرات شركة الف، مسكوا 4 موظفين فرنسين، قلعوهم ملابسهم وكتبوا علي أجسادهم، ولفوا بهم في شوارع العاصمة ليبرافيل..بونجو فين؟ ساب بلده وخد طيارة وطلع علي باريس..قابل الرئيس ميتران..وقاله أنه هينجح في استعادة السيطرة علي بلده، بس ساعتها هيفتكر أن الفرنسيين تخلوا عنه، مرة لما صدقوا نفسهم كدعاة للحرية، وقالوا في مؤتمر فرنسا-افريقيا في توجو ان من حق شعوب افريقيا ان تُحكم بنظم ديمقراطية، ومرة لما قفلوا مقرات شركة الف بعد التمرد الشعبي، وهدد باريس أنه هيدي للشركات الأميركية امتيازات النفط..
الفرنسيين اترعبوا وأطلقوا يده في القمع وخلوا قواتهم العسكرية تؤمن المنشأت الرئيسية وتم سحق التمرد الشعبي..والميزان اتقلب..فرنسا بدل ما كانت بتأثر في الجابون، الجابون بقت هي من يصنع ساسة فرنسا..روبير بورجي مستشار شئون افريقيا في الاليزيه، في الوثائقي العظيم من إنتاج الجزيرة علي 3 أجزاء The French African Connection بيحكي أن عمر بونجو زار فرنسا قبل تشكيل الحكومة في 2002، شيراك طلب منه يأخد قادة فرنسا المستقبلين يعرفهم علي بونجو، بورجي خد معاه كام شخص لشقة الرئيس الجابوني في فندق كريون، من بينهم جان فرانسوا كوبيه و فرنسوا فيون اللي بينافس علي انتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة..بونجو سألهم كام سؤال وبعدين أعطي ورقة لبورجي وقاله يسلمها لشيراك..الورقة كان فيها 7 أسماء يقترحهم الحاج بونجو كوزراء في الحكومة القادمة برئاسة جان بيير رافاران..5 أسماء من السبعة بقوا وزراء فعلًا..
عمر بونجو من الزعماء اللي يصونوا الحرام بعنيهم..لجنة مراقبة عمليات البورصة رصدت تحويلات مشبوهة لشركة إلف..لجنة من 3 قضاة برئاسة القاضية ايف جولي قلبت الدنيا..اشتغلت لمدة 6 سنين علي الرشاوي وتمويل الانقلابات والتحويلات المالية المشبوهة..عشرات الساسة الفرنسيين جت رجلهم في القضية..6 أدينوا بالفعل، منهم وزير الخارجية رولاند دوماس اللي اتحكم عليه ب 6 شهور، ورئيس شركة إلف لوبيك برجيان واتسجن 5 سنين، وجاء اسم بونجو كمرتشي في القضية، لكن امتنع عن فتح فمه بحرف واحد..لغاية ما الفرنسيين لموا الفضيحة ودمجوا شركة إلف العريقة في شركة أصغر منها ‘‘توتال‘‘ واتقفل الباب..باب افريقيا وباب التبرعات اللي دفعوها لمستشار الوحدة الألمانية هيلموت كول مقابل الاستحواذ علي منشآت في ألمانيا الشرقية بعد برنامج الخصخصة الذي صممته وكالة Treuhandanstalt، ودخلت التبرعات في حساب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، قبل ما الموضوع ينكشف وهيلموت كول يستقيل من رئاسة الحزب لصالح أنجيلا ميركل..
عمر بونجو فضل ماسك ذلة علي زعماء فرنسا اللي بيعملوا له ألف حساب..لدرجة أن روبير بورجي بيحكي برضه في وثائقي الجزيرة، أنه في عهد ساركوزي كان في وزير للتنمية اسمه جان ماري بوكيل، غلط بس واتكلم عن ضرورة مراجعة سياسات فرنسا تجاه افريقيا، تاني يوم خرجت الجرائد تتحدث عن أن معاداة شبكات فرنسا-افريقيا بمثابة وثيقة انتحار بوكيل، ثالث يوم بونجو كان غضبان، رابع يوم بعت حد لساركوزي يقوله غير الوزير بوكيل، خامس يوم كان مُقال من منصبه، واتعين مكانه صحفي اسمه آلان جواندييه، أول حاجة عملها في مسيرته السياسية، كانت زيارة بونجو في الجابون..القدر رحم الجابون، أو هكذا اعتقد أهلها، من عمر بونجو..بعد 42 سنة حكم مات في مستشفي في برشلونة..
فرنسا لا تتخلي عن رجالاتها، مينفعش هنا تعمل زي ما عملت في كوت ديفوار لما بعتت قواتها الخاصة تساعد قوات الحسن وتارا في القبض علي الرئيس لوران جاباجبو من القصر الرئاسي بملابسه الداخلية لما أعلن رفضه نتائج الانتخابات..دي الجابون ودي أسرة بونجو..عمر بونجو كان نبيه وخلي ابنه علي يمسك وزير الدفاع من سنة 99 وأول ما مات سنة 2009 ابنه بقي رئيس جمهورية، فاسد ومزور زي أبوه، وخسر انتخابات 2016 قصاد منافسه جان بينج، وبرضه استولي علي السلطة بالغصب وبدعم دولي..
الأب الذي تدرج من رتبة ملازم في سلاح الجو الفرنسي إلي عدة مناصب وزارية ثم الرئاسة، سلم الحكم علي الجاهز لابنه وزير الدفاع برعاية فرنسية.. الاثنين كتموا علي نفس الجابون 50 سنة بالتمام والكمال..نصف قرن نهبوا فيه واحد من أغني البلاد النفطية.. 39 قصر لعائلة بونجو في أوروبا، مديونة بما يفوق ال 5 مليار $ من ناتجها الإجمالي اللي وصل إلي حدود 20 مليار، مفيش مانع لدي زعيمها عمر بونجو إنه يتسول لدي ساركوزي تخفيض ديون بلاده 20%..ثلث السكان تحت خط الفقر، ورغم ذلك الابن علي بونجو يشتري أسطول من 92 سيارة رولز رويس علي مرسيدس علي مايباخ وياخد شارع كامل في العاصمة ويعمله جراج..وهيفتتح انهارده كأس الأمم الافريقية..
أسرة بونجو كتالوج يُدرس لكيفية سحق أمة غنية وتحويلها لدولة مديونة، لكيفية بناء نظام استبدادي يسحق إرادة الناس علي مدي نصف قرن، لقاعدة ذهبية أن المتغطي بالغرب مش دائمًا عريان طالما أحسن إدارة توازنات القوي داخل بلده، واستغل أنصاف المواقع لاكتساب ثقة الإدارات الغربية علي اختلافها، كما فعل الابن علي بونجو مستغلًا مقعد الجابون المؤقت في مجلس الأمن دورة 2010-2011 لتقديم نفسه كرجل أوباما الجديد في غرب إفريقيا..مش مهم يقتل مين وكام، يزور انتخابات ولا يقتل معارضين..المهم يخدم..أسرة بونجو كتالوج مثالي لما يُمكن أن يفعله حكم ديكتاتوري بدولة وبشر من نهب وسرقة وإفقار وقمع !
كتبه : عبده فايد